01‏/06‏/2010

حوار من سورة الصافات

حوار من سورة الصافات




 إِلّا عِبادَ اللَّـهِ المُخلَصينَ ﴿٤٠﴾


..... في جَنّاتِ النَّعيمِ ﴿٤٣﴾

فأقبل أهل الجنة على بعضهم يتساءلون عن أحوالهم في الدنيا وما كانوا يعانون فيها، وما أنعم الله به عليهم في الجنة، وهذا من تمام الأنس
..... فَأَقبَلَ بَعضُهُم عَلىٰ بَعضٍ يَتَساءَلونَ ﴿٥٠﴾



قال قائل من أهل الجنة: لقد كان لي في الدنيا صاحب ملازم لي

قالَ قائِلٌ مِنهُم إِنّي كانَ لي قَرينٌ ﴿٥١﴾
يقول: كيف تصدِّق بالبعث الذي هو في غاية الاستغراب؟


يَقولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ المُصَدِّقينَ ﴿٥٢﴾
أإذا متنا وتمزقنا وصرنا ترابًا وعظامًا، نُبعث ونُحاسب ونُجازى بأعمالنا؟


أَإِذا مِتنا وَكُنّا تُرابًا وَعِظامًا أَإِنّا لَمَدينونَ ﴿٥٣﴾
قال هذا المؤمن الذي أُدخل الجنة لأصحابه: هل أنتم مُطَّلعون لنرى مصير ذلك الصاحب؟

قالَ هَل أَنتُم مُطَّلِعونَ ﴿٥٤﴾
فاطلع فرأى صاحبه في وسط النار

فَاطَّلَعَ فَرَآهُ في سَواءِ الجَحيمِ ﴿٥٥﴾
قال المؤمن لصاحبه المنكر للبعث: والله لقد قاربت أن تهلكني بصدك إياي عن الإيمان لو أطعتك

قالَ تَاللَّـهِ إِن كِدتَ لَتُردينِ ﴿٥٦﴾
ولولا فضل ربي بهدايتي إلى الإيمان وتثبيتي عليه، لكنت من المحضرين في العذاب معك

وَلَولا نِعمَةُ رَبّي لَكُنتُ مِنَ المُحضَرينَ ﴿٥٧﴾


وكأن المؤمن يخاطب نفسه وهو في الجنة من شدة الفرح فيقول: أحقًا أننا مخلَّدون منعَّمون ؟

أَفَما نَحنُ بِمَيِّتينَ ﴿٥٨﴾

فما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى في الدنيا، وما نحن بمعذَّبين بعد دخولنا الجنة؟

إلّا مَوتَتَنَا الأولىٰ وَما نَحنُ بِمُعَذَّبينَ ﴿٥٩﴾

ليس الراتب الكبير،،، وليس المنصب العالي ،،، وليس السيارة الفارهة ،،، وليس البيت الفخم ،،،وليس الشهادة العلمية الرفيعة ،،، ليس هذا هو الفوز العظيم.


بل أن تكون في الجنة مخلداً فيها ... فإن هذا لهو الفوز العظيم

إِنَّ هٰذا لَهُوَ الفَوزُ العَظيمُ ﴿٦٠﴾

وأنت أخي وأختي ... أتعمل لمثل هذا ؟

لِمِثلِ هٰذا فَليَعمَلِ العامِلونَ ﴿٦١﴾

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق