واستيقظ الشعب
اولاً وقفة تحية إلى الشعب التونسي وأصحاب ثورة الياسمين الذين أثبتوا ان الشعب يستطيع ان يغير ونقول له "يعيشك"
كنا نقرأ في كتب ومقالات ونسمع من شيوخ وأساتذة عن أن الشعب له كلمة وصوته مسموع ... إن تحرك وهاج على الظلم. ولكن الآن رأينا بأم أعيننا أن هذا يحصل..... فأضيف للعلم النظري العلم التجريبي أيضاً.
تونس حرة |
ثانياً تحية كبيرة من القلب إلى الشعب المصري ولكن نقول له: صبراً آل مصر....فإن المظاهرات في تونس أخذت شهرين .... فالصبر الصبر والحكمة الحكمة حتى لا ندع "فرجات للشيطان" فيهدم ما يتم بناؤه حالياً.
خراطيم المياه لا تثني المصريين عن أداء الصلاة أثناء احتجاجهم |
ولكن سبب كتابتي لهذه الخاطرة لا يتعلق بصلب المظاهرات العظيمة.... بل بشيء جانبي.
عندما ثار الشعب في مصر استغل بعض المجرمين اختفاء عناصر الأمن وقاموا بعمليات نهب وسلب عمت أنحاء مصر مما أدى إلى تشكيل لجان مقاومة شعبية لصد هؤلاء اللصوص الذين سيكون حسابهم عسيراً عند الله. فهم يستغلون هذا الوقت العظيم لهذا الفعل الخسيس.
المهم... قبل يومين فتحت الراديو وسمعت مقابلات مع مصريين شعروا بالخطر الشديد وخافوا كثيراً بسبب هذه العمليات فدعوت أن يلطف الله بهم وينهي هذه الأحداث بأقل الخسائر وأكبر النتائج ولكن .... "من طلب العلا سهر الليالي"
في اليوم التالي فتحت الراديو لأسمع عن مقابلات مع مصريين يبحثون عن الطعام وعن الماء. فالكثير بدأ يبحث عن رغيف "عيش" أو بعض الطعام فكل المحلات أغلقت والمخازن على وشك النفاد ولا يوجد طريق لاستيراد مواد جديدة فالكل مضرب والكل لا يعمل.
يوم المواطن المصري خائف.... ويوم المواطن المصري جائع ..... وعليك أن تسمع كلامهم في الراديو حتى تشعر بمعاناتهم.
حينها تذكرت وفهمت اكثر قول الله تعالى وهو يمن على قريش فيقول لهم:
{لإيلاف قريش إيلافهم ، رحلة الشتاء والصيف
، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف }
الطعام والامن ....
أسأل الله أن يمن على أهل تونس ومصر كما من على قريش بأن يطعمهم من جوع ويأمنهم من خوف .... وأن يعنهم على ان يرفعوا ظلم الطاغية ونظامه الفاسد.
أسأل الله أن يمن على أهل تونس ومصر كما من على قريش بأن يطعمهم من جوع ويأمنهم من خوف .... وأن يعنهم على ان يرفعوا ظلم الطاغية ونظامه الفاسد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق