27‏/02‏/2007

رجاءً لا تخالف سائق الباص


Something nice I found on alrai.com for dr.reem marayat
taken from ( http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=4086 )


أولويات
 

يوما ما، اوقف شرطي مرور حافلة على الخط الصحراوي تقل طالبات جامعيات كن في طريقهن الى اماكن سكنهن في محافظات بعيدة، ولما كان السائق يستغل حاجة الطالبات الى وسيلة نقل مؤمنة في نهاية الاسبوع حيث الازمة على أشدها، فقد زج في حافلته عددا يفوق ما تستطيع حمله بكثير!

تفاجأ السائق بالدورية وهي توقفه، فتلكأ في النزول، وامتدت اصابعه تبحث عن الرخص فوق الباب ومقدمة الحافلة، وفي هذه الاثناء، استعطف عددا من الطالبات الجالسات في المقاعد الامامية لتقديم المساعدة، فقمن باقناع احداهن بالنزول والتفاوض مع الشرطي وتبرير الحمولة الزائدة غير اللائقة من حيث تقاسمت كل ثلاث طالبات في الحافلة مقعدين في سفر استمر لساعات!

استمع الشرطي (للمقطوعة) بوعي، وحين ادرك ما نزلت لأجله سألها وبهدوء بالغ:

- أأنت طالبة في الجامعة؟

قالت: نعم.

فرد باستغراب: طالبة في الجامعة وتطلبين مني عدم مخالفة سائق يعتدي على حقك وحق زميلاتك في الخدمة اللائقة، أأنت مقتنعة بذلك؟ اذا كنت مقتنعة انه لا يستحق المخالفة سألغيها؟!

تسمرت في مكانها للحظات، أحست فيها كأن احدهم قد دلق فوق رأسها دلوا من المياه الباردة، ثم كأنها استيقظت للتو من كابوس مزعج، فانسحبت بصمت دون ان تنبس بكلمة، وعادت الى الحافلة المكتظة وهي تشعر بولادة شيء ما في داخلها!

أحنت رأسها من وراء الزجاج، ثم نظرت الى اليمين باعجاب حيث يقف الشرطي وهو يحرر المخالفة، ارادت ان تشكره ولكن الحافلة انطلقت من جديد، فابتسمت في سرها، وحين تأملت المشهد كاملا رفعت رأسها وضحكت: كانت كلمات قليلة لشرطي سير على الطريق الطويل ابلغ مما تعلمته لسنوات في الجامعة!

الاحساس بالكرامة شيء عظيم للمواطن، ولا اظنه يأتي اعتباطا، والكرامة كلمة كبيرة تستدرج جملة من المعاني والمفردات العظيمة مثل الاحساس بالذات وتقديرها، وهذه ليست مهمة التربويين وحدهم، وانما يمكن ان تتحقق من خلال مؤسسات الدولة كلها باطمئنان المواطنين في تلبية حاجاتهم الاساسية كالصحة والتعليم، والحصول على الخدمة اللائقة بعيدا عن الجهوية والواسطة والمحسوبية، وادراكهم ان حقوقهم محفوظة ومصونة وأن ما هو مطلوب منهم هو المشاركة الفعلية وليست الكلامية في التنمية والنهضة والتطوير والاصلاح وبناء الاردن الحديث.

وهذا كله يمكن ان يتحقق باعادة بناء الثقافة التي من شأنها ان تخلق في نفوس الناس الانتماء والمواطنة الصالحة، وتعطي الامل بالمستقبل للأجيال القادمة، وتجعل الناس يبتعدون عن العمل ضد انفسهم وضد مصالحهم الوطنية بترسيخ قيم الحوار والديمقراطية، وهذه وما سبقها من قضايا اولويات اظنها لن تفوت المجتمعين في قصر الملك الحسين للمؤتمرات.

reemmr42@yahoo.com

كم كتاباً قرأت

I was reading through articles for the great muslim scholar and intellect Dr.mohd 3amara. He writes articles and put them in amrkhaled.net website. while i was doing so, i came a cross a forum in the same website talking about "reading books".
 
The goal of this forum is to encourage muslims to read more because no evolution and no revolution could exist unless we start reading books more than we do.
 
In this forum, people particiaptes by putting names of books they read and simple summary about the content of the book they read.
 
If you happen to know similar forums for arabic books, plz send me the link.
 
I liked the first article the moderator wrote and I am sharing it with you guys.
 
 
عرض نتائج التصويت: كم كتابا قرات باخر 30 يوم؟(المقصود كتاب ثقافي و ليس اذكار او قران او كتاب غير مختص)
اكثر من اربع كتب186.67%
2-4 كتب4918.15%
كتاب يتيم7226.67%
من غير احراج13148.52%
 
 
 
نبدا بسلسلة :لماذا المطالعة؟

ساعرض في هذا المقال الاسباب التي تدفعني و تجذبني شخصيا بنفس الوقت للمطالعة. نرجو من الاعضاء ان يناقشوا هذه الاسباب ,ويعرضوا الاسباب التي تدفعهم او تجذبهم للمطالعة او تنفرهم منها .

هناك الكثير من الكائنات الحية : من ذوات الخلية الواحدة او اقل من ذلك الى الاعشاب,الاشجار العالية.من الحشرات الى الحيوانات المتوحشة . الاسماك الى الطيور . من الحيوانات ذات الرادار مثل الدلفين الذي يستطيع الكشف عن عملة معدنية تحت الرمل على بعد 1.5 كم الى الحيوانات ذات الاشعة الحمراء. وهناك كائن اسمه: الانسان.
ماهي الحدود بين الكائنات الحية التي ذكرت اعلاه و الانسان والتي على اساسها يعبر الانسان مكرّما عليها؟ ليست العضلات (فالاسد اقوى).و لا القدرة على التمتع فقسم من الحيوانات يتمتع اكثر من قسم كبيرمن البشر الجوعى. بل العقل..لذا يجب صقل و ابراز هذه الحدود ما امكن .

يستطيع الدلفين اكتشاف عملة معدنية تحت الرمل عن بعد 1.5 كمبواسطة اطلاقه موجات صوتية ( ومع هذا فالانسان مكرم عليه!)
يمكن للمطالعة ان ترتقي بالعقل فلسفيا باستغلال امر يتميّز به الانسان من غير الحيوان,او تشريحيا :فان 100 الف خلية عصبية بالدماغ تموت يوميا اعتبارا من جيل 1.5 سنه وحتى بقية حياته. فكيف يكون البالغ اذكى من الطفل اذن؟ لان العبرة بالذكاء هي بعدد الوصلات العصبية والتي تزداد بالقراءة و تقل بانعدامها ,لا بعدد الخلايا.

صورة خلايا عصبية
من يطالع يعش تجارب امته بزمانه وتجارب الامم والشعوب و القبائل و الممالك منذ فجر التاريخ و على امتداد الجغرافيا ويحللها الى عواملها ما استطاع و يقارن بينها فيبدا من حيث انتهى الاخرون ولا يتخبط بنفس المتاهة التي تخبط بها الاقدمون وربما توصلوا بالنهاية لحل لها.
فلا عجب بعد هذا كله ان يسرد لنا الله قصص الامم السابقة بالقران و يأمرنا بالاتعاظ بها "افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم" من 109 يوسف.

ليس هذا فحسب بل ان من يقرا الماضي قد يعيش المستقبل .. فمن قرا القصص العلمي الخيالي لجول فيرن مثل: الرحلة الى القمر او الرحلة الى القطب او الرحلة الى اعماق البحار و الرحلة الى اعماق الارض بزمان كتابتها لعاش الاحداث قبل ولادتها وقل هذا في باقي القصص العلمي الخيالي مثل قصة 1984. اكثر من هذا فان من يقرا يزداد رصيده المعرفي فيستنبط قوانين تاريخية او اجتماعية او نفسية او .. ولو كانت بصورتها غير النهائية فياخذ باستشراف المستقبل اعتمادا على القوانين التي استنبطها من الماضي ( التاريخ)

جول فيرن (1828-1905)
مثلا لو قرا الانسان عن التجربة الشيوعية بمصر الفرعونية قبل الاف السنين لوفر على نفسه التجربة الشيوعية الحديثة .و من يقرا تاريخ امريكا يعرف اين ستكون المجزرة التالية او اسقاط قوانين من مجال معين على مجال اخر (مثل بناء الرادار على هيئة رادار الدلفين) .
نعم قد يعيش القارئ في الخيال ولكن خيال اليوم حقيقة المستقبل , ومات فان جوخ فقيرا وبعد موته بيعت لوحاته بالملايين و قد يرى ابعادا اخرى وعوالم اخرى لا يراها بقية الناس مما يشعره بالاغتراب و قد يدخل بمتاهات فكرية ولكن اليس لهذا السبب كرّم الله الانسان لقدرته على الاختيار و لو كان كالنحلة مسيرا لما كان هناك معنى لجنة او لنار.
ان القارئ يكون من العارفين وليس من اولئك المتذبذبين بين الاراء المبنية على اشاعات او وعود .ان القراءة مسألة حياة او مجزرة تتكرر بشكل مممل بسبب جهل الضحايا.
من لا يقرا سخيف و لا يعرف ان كانت كروية الارض مجرد نظرية ام حقيقة ولو كان من طلاب الطب(كما سالني احدهم شخصيا)
90% من اللغات ستنقرض بالعولمة وبالمطالعة تدب الحياة باللغة.
ابعد هذا كله فهمنا لماذا يحرق الدكتاتوريون الكتب؟! لانه النافذة على حقيقة اخرى, على امل اخر ,على ارض اخرى لا يهيمن عليها الدكتاتور..لذا احرقت الصين بثورتها التي سميت الثورة الثقافية الكتب التي تعادي فكرتها و كذا الامر مع النازيين اولم يقل احد المفكرين في المكان الذي تحرق فيه الكتب يحرق فيه البشر ؟!

نازيون يحرقون الكتب في برلين عام 1933 ( قبل نشوب الحرب العالمية الثانية)
و الكتاب المقدس منعت ترجمته لغير اللاتينية ليحتكر رجال الدين تفسيره (وهذه احد اسباب ثورة مارتن لوثر -مؤسس البروتستنتية) مقابل القران بقراءاته المتعددة و كونه حمالا ذا اوجه (يثير الابداع) .والرقابة الحديثة هي حرق للكتب بمرحلة مبكرة من النشر.
القيادة – من لا يقرا يكون ابن زمانه ومجتمعه و لا يمكنه ان يكون ابا غد لشعبه..لا يمكنه ان يكون قائدا.
الحماس - ومن يقرأ يكون على بينة من الامر لذا يكون متحمسا ولكن جذور حماسه تكون ضاربة باعماق المنطق و ليس نابتة في الهواء . لذا قال احد المؤرخين في اشارة منه للحماس الذي يدبه التاريخ بالشعوب " ان التاريخ اخطر ما صنعه الانسان" . ومن لا يقرا كيف يكون متحمسا؟!
الابداع- عندما تقرا ابداعات الامم السابقة يرتفع لديك سقف الابداع . مثال: عندما تعلم ان السفن تتسلق الجبال بقناة بنما لابداع هندستها فسوف تضمحل الحواجز و المعوقات لشقك طريقا جبليا من باب اولى .

سفينة تشق طريقها بجبال بنما
 
 
 

نصائح مفيدة وعملية للمقبل على الدين


I wrote this as an email to one of my friends. I thought it's useful to share it in this blog....
 
ya hala my friend,
 
It was really nice to hear from you again. I always get happy when i read or hear news about friends of mine who are entering and living (or at least trying) to live as a muslim who understands that God should be the most important thing in his life. And I can feel that from this and previous emails of yours... so mashallah may allah help you to be on his righteous path ya rab.
 
As for the hard times we feel every now and then... believe me my friend... many of us feel and face that. And after a while i came to the conclustion that this is the normal thing. So the question is how are we going to defy this problem. For me i found the solution in one of the great concepts in islam which is "attawakkul 3ala allah". This is a huge concept. If you succeeded in really have tawakkul in your heart you would see how all these troubles are nothing. I very much encourage you to listen to these two cassettes for amr khaled. "attawakkul" and "arreda". "Arreda" is really good. I listened to it several times in my life.
 
now let me give you some tips that will help you in your struggle inshallah.
 
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة(1 

read sooret al kahf each friday. there's hadeeth saheeh for our prophet sallah allahu 3alaihy wa alehey wa sallam said: "whoever reads sooret al kahf yom al jum3a, allah will give him light from this friday till next friday". (read it anytime after al maghreb on thursday night till maghreb on friday)
which means that if you kept on reading sooret al kahef each friday this means you will live your whole life under light from God.

Personally when i started to do this... many bads things in my life started to disappear and my life became easier and better wal hamdullillah. i'm sure reading sooret alkahf each friday had an influence in this.
 
But when you read it make sure you have a "mushaf" with meaning of the words on the margin so that you don't read anything which you can not understand. After a while i suggest you read once tafseer sooret al kahef from the book "fee thelal al quran" for "sayyed qutub" but this is a later step.


صلاة الاستخارة (2
 
Before taking any decision, no matter how small or big the decision, always pray salat estekhara. The way you do salat al estekhara is that you pray 2 ruk3a then after making tasleem you say the du3a of istikhara (you can find it in "hesn al muslim").

Now i'm telling you to do salat al estikhara on many things in your life. not just before getting married or not just before accepting a job. I personally do this when i go to the mall to buy shrits and pants. i do this before i choose which day i shoud travel. sometimes i do istikhara before i choose which restaurant to go to. I also do this before choosing the courses for each semester. i do this whenever i'm not sure whether this is good or not. Don't think that i'm overusing the istikhara... no.... this is the way prophet muhammad used to teach istikhara for his companions. If you happened to do istikhara before deciding to deal with certain people i'm sure that allah would have brought the best for you.

Now after doing the istikhara don't expect anything. just know that allah will choose the best for you even though it might appear as bad thing. (of course you will study the decision too)
This way my friend... you will have tawakkul ala allah in many things in your life... and this way you see how much "tawakkul" make this life easy.
 
الدعاء المستمر(3


say du3a' al khurooj from the house. and say du3a' al rukoob. and say du3a' dukhool the market. you can look them up from "hesn al muslim". if you don't have it buy it.... and say the du3a' for "before going to sleep" and du3a' when you wake up. All these du3a' help you feel the blessing and tawakkul 3ala allah. and make sure you understand them and say them with your heart as possible.

I very much encourage you to listen to the lecture named "thekr allah" for amr khaled. it's very useful.
 
Now as for the hijab.... Bear in mind that wearing hijab is not the first step to islam nor it's the last step of being a religious person.... There's much more in islam than just wearing a hijab. ...However it's still a big step and a duty upon muslim women...I know...

we are now on the verge of entering ramadan... the month of blessings and the month of mercy. It's the month for me where i read the whole quran for the first time and i think it was my starting point to understand the big picture of our existence in this life... and i guess it was the starting point to know who allah is.... jalla jalaluh.
 
So if you feel you are ready for the hijab i very much encourage you to wear it. I knew girls who were feeling uneasy and wrong before wearing the hijab. and after they did so they became very happy and felt comfort in their heart. of course wearing a hijab will entail other things too but it's a test from God to see who from the muslimeen are willing to obey him. One more thing my friend... please if you decide to wear hijab don't be like many of the girls who wear hijab on their head but the rest of their clothese are not islamic at all. you know what i mean... like tight clothes and other stuff. The whole purpose of the hijab to prevent fitna and help men lower their gaze. Although some women wear hijab on their head but the result is still the same as we can see daily in our society...
If you're unsure what i mean tell me and i'll explain in more details.
 
4 ) رفقة الأصدقاء المتدينين -الذين يحبون الدين
You also have to have friends by your side who wear hijab. this way they will help you when you face obstacles. And this way you will have someone to share your thoughts with. and i'm pretty sure you will find many real religous friends from the al kalooty mosque. and before wearing the hijab ask girls who wear hijab about this step... i'm sure they can give you valuable advice.
 
5 ) الاستماع للمحاضرات الدينية
Maybe this advice is one of the most important rules to practice islam in our life.

Keep listening to amr khaled's cassettes. I know his style and i think you would be very comfortable listening to him. Make sure that in your car you always have a religious lecture in the stereo. So whenever you're driving you are learning more and more about islam and God... and thus becoming more excited to follow what he commanded us. And then you will find it easier to live your life as a practicing muslima inshallah.
 
remember, that you're doing this for allah alone... "wa man yattaqy allah yaj3al lahu makhrajan men haythu la yahtaseb".

النتيجة : الهالة الدينية

Inshallah, the result of doing what I mentioned in this email would be a state which I call "the religion aurora". In this state you live your life as a normal person BUT your mind and heart are attached with allah and islam. So this will make it easier for you to practice islam and still loving what you are doing.
 
However, I know my friend that the path to please God is not that easy.... and noone can tell you so... there's no magic drink that will make life easier for all of us. However I belive in God and his mercy and I believe in his words. And he said
 (wa allatheen jahado feena lanahdeyannahum subulana)
 which means we have to do "jihad annafs" and face the obstacles for the sake of God and once we do this... he will give us guidance.
 
And remember if you step one step close to God he will come running toward you.... so inshallah this ramadan will be a huge push for you toward the best in the deen and in your life.
make du3a' for me my sister.
 
If you have any questions/concerns please share them with me.
 
I added an article about al ibtila' ... maybe you'll find it useful.
 
 
 
 
الابتلاء 
تاريخ النشر : 07-10-2006
يقول تعالى : { الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3}} العنكبوت ، فمن سنة الله في خلقه ان يبتليهم ليعلم الصادقين في ايمانهم المصدقين بوعده من الكاذبين المكذبين ، والابتلاء هو الاختبار والامتحان ويكون بالخير كما هو بالشر لقوله تعالى : { وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} الانبياء35 ، وقوله تعالى :{... وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الأعراف168، والابتلاء بالخير هو اصعب من الابتلاء بالشر ، فعند الابتلاء بالشر يهرع الناس الى ربهم بعبادته ودعائه ليخلصهم مما هم فيه ومنهم من اذا كشف الله عنه البلاء عاد لما كان عليه لقوله تعالى : {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً }الإسراء67 .
أما الابتلاء بالخير فقد لا يدرك المرء انه ابتلاء من الله سبحانه فلا يحمده على نعمه ولا يشكره على فضله ، وقد يصاب المرء بالغرور والكبر والعجب لما اصابه من خير من اموال أو بنين أو مراكز فتصبح النعم نقم ويستحق بذلك عذاب الله ، فهذا النوع من الابتلاء يراد منه ازدياد التقرب الى الله بحمده وشكره على نعمه وآلائه ، كما جاء على لسان سيدنا سليمان عندما جيء له بعرش بلقيس ملكة سبأ فقال سبحانه : { قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }النمل40 ، ويقول تعالى : { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام165 فالله جعلنا نعمر الارض وفاوت بيننا في الأرزاق والمراكز ابتلاء لنا أنكون من الشاكرين فيزيدنا من فضله أم من الجاحدين فيعذبنا عذاباً شديداً ؟ لقوله تعالى : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7 ، وما نرزق به من مال وولد انما هو ابتلاء من الله لنا لقوله سبحانه : {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }الأنفال28 .
وقد يقصد من الابتلاء بالخير الإملاء والإمهال ليرجع المرء الى الحق قال تعالى : { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ{55} نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ{56}} المؤمنون، وهذا نظير قوله تعالى : { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }آل عمران178.
أما الابتلاء بالشر يكون لأمور عدة منها : ما فيه تمحيص للمؤمنين ليعلم الصادقين في ايمانهم وثباتهم وصبرهم من المنافقين الكاذبين القانطين قال تعالى : { مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ... }آل عمران179، وقد يكون في هذا الابتلاء تكريم لعباده المؤمنين باتخاذه منهم شهداء ، واهلاكاً لأعدائهم بثبات المجاهدين الصابرين قال تعالى : { إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{140} وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ{141} أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ{142}}آل عمران ، وفي هذا الابتلاء اشارة لاقتراب النصر ، يقول تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214 ، فلن ندخل الجنة قبل ان نبتلى ونختبر ونمتحن كما حصل مع السابقين فقد اصابهم الفقر والسقم واصابتهم المصائب والنوائب وخوفوا من اعدائهم فتوجهوا الى الله يسألوه النصر فكان النصر قريباً ، والله يبتلي عباده المؤمنين بحسب قوة ايمانهم ، عن سعد بن ابي وقاص قال : " قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الارض وليس عليه خطيئة " فبالابتلاء تحط الخطايا وترفع الدرجات قال صلى الله عليه وسلم : " ان الصالحين يشدد عليهم وانه لا يصيب مؤمناً نكبة من شوكة فما فوق ذلك الا حطت به عنه خطيئة ورفع بها درجة "، وقد ابتلى الله المسلمين يوم الاحزاب فقال سبحانه واصفاً حالهم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً{9} إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا{10} هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً{11}} الاحزاب ،

وهنا ظهر صنفان من الناس ، الصنف الاول هم المنافقون والمرجفون المكذبون بوعد الله الفارون من ساحات القتال المتعذرون بأعذار كاذبة واهية ، فكشف الله أمرهم في قوله سبحانه : {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً{12} وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً{13}} الاحزاب، فكانوا خائفين من الموت وبعد انتهاء حالة الخوف والابتلاء ادعوا لانفسهم الشجاعة والنجدة وانطلقت السنتهم على المسلمين فأحبط الله أعمالهم ، فقال عنهم سبحانه : { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{19}} الاحزاب .

أما الصنف الثاني فهم المؤمنون فقد كان موقفهم مغايراً تماماً للصنف الاول فقد صدقوا بوعد الله بالابتلاء والاختبار الذي يعقبه النصر ، ففي وقت الضيق والشدة يزدادوا ايماناً وانقياداً لاوامر وطاعة رسوله فقال سبحانه وتعالى عنهم : { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً{22} الاحزاب .
وقد يكون الابتلاء بسبب المعاصي والذنوب كما ضرب الله لنا مثلاً في اصحاب الجنة الذين أرادوا ان يمنعوا المساكين مما رزقهم الله من الثمار ، { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ{17} وَلَا يَسْتَثْنُونَ{18} فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ{19} فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ{20}} القلم ، عند ذلك اعترفوا بذنبهم ورجعوا الى الله وندموا على فعلتهم فكان قولهم { فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّون}القلم26 ، { قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}القلم29 ، {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ}القلم31 ، فأخبر الله إن ما حصل لهم ما كان إلا عذاباً بسبب ذنبهم ، فقال سبحانه : {كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} القلم33 .

وكذلك ما حصل مع بني اسرائيل فابتلاهم الله في الصيد فكانت الاسماك تظهر يوم السبت وتختفي في باقي الايام ، قال تعالى : { واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ{163} الاعراف ، فاعتدوا وخالفوا امر الله فأخذهم الله بعذاب بئيس { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ{165} فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ{166} الاعراف .
فعند الابتلاء وجب الصبر والانقياد لامر الله فان في ذلك فوز ونجاة وأجر عظيم قال تعالى : { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186 ويقول تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}} البقرة .

قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها الا أجره الله في مصيبته واخلف له خيراً منها " ، وأهل البلاء الصابرون يصب الأجر عليهم صباً ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ويؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ثم يؤتى بأهل البلاء ولا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الاجر صباً حتى أن اهل العافية ليتمنون في الموقف ان اجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم " قال تعالى : {... إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10 ، فعند الابتلاء وجب علينا أن نزداد ايماناً وتسليماً فيمن الله علينا بفرجه ورحمته .

 : أبو أحمد

Islamic conquests without sugarcoating.


الفتوحات الإسلامية دون محاباة
 
Islamic conquests without sugarcoating.
 
I read this simple article talking about this fuzzy concept which has been misunderstood and misrepresented in many different occassions. I thought it might be interesting and important to share it here in my blog.
 
salamat.
 
 
 
From Holy War to Holy Peace
by/ Mohamed El-Moctar El-Shinqiti
Peace is holy, war is not. Nevertheless, holy war is today a main theme in the Western media. Wrongly seen by Westerners as an Islamic innovation, for Muslims it is a bitter reminder of the Crusades of the 12th and 13th centuries. But the Abrahamic faiths (Judaism, Christianity, and Islam) have more to say about holy peace than holy war, and this is what we need to better explore in our religious and political discourse.
Annihilation at the Order of God
The roots of holy war are to be found in the Torah (which constitutes the first five books of the Hebrew Bible or Christian Old Testament) where the Israelites' experience after their Exodus from Egypt was presented in a bloody sacredness. Though the term holy war is not used in the Old Testament, other close terms were used such as "the battles of the Lord" (1 Samuel 25:28) and "the wars of the Lord" (Numbers 21:14 ).
Thousands of innocent people, including women and children, were indiscriminately slaughtered in order to prepare the ground for the Israelites' entry into the Holy Land . These Israelite wars of extermination were not in any sense justifiable self-defense, but an offensive war at the order of God — a God Who is presented in the Torah as a warrior: "The Lord is a warrior" (Exodus 15:3); and a soldier fighting on behalf of Israel: "The Lord will fight for you" (Exodus 14:14).
The idea of God supporting His people in the battlefield is not strange in any of the three Abrahamic faiths, nor is territorial expansion novel in the history of Christianity or Islam. What makes the Hebrew experience scripturally distinctive in this context is the legitimization of the indiscriminate extermination of a whole population through slaying every human soul in the defeated towns. The Jews believed they were given a divine order to kill every human being who became an obstacle in their way: "in the cities of the nations the Lord your God is giving you as an inheritance, do not leave alive anything that breathes. Completely destroy them—the Hittites, Amorites, Canaanites, Perizzites, Hivites and Jebusites—as the Lord your God has commanded you" (Deuteronomy 20:16 –17).
The warrior-God of the Torah warned the Israelites against showing any mercy or pity: "When the Lord your God brings you into the land you are entering to possess and drives out before you many nations … then you must destroy them totally. Make no treaty with them, and show them no mercy" (Deuteronomy 7:1–2). This "divine" order was followed to the letter: "At that time we took all his towns and completely destroyed them—men, women and children. We left no survivors" (Deuteronomy 2:34 ).
Illustrating the texts of the Torah, British scholar Karen Armstrong concluded that "in a Jewish holy war, there was no question of coexistence, mutual respect, or peace treaties. … When the Jews had to establish themselves in the Promised Land, ordinary morality ceased to apply" (8).
From Just War to Holy War
The idea of holy war was not conceivable in Christianity for almost a thousand years because Jesus was pacifist. But the destruction of the Roman Empire pushed Saint Augustine and other Christian theologians to look for scriptural justification for waging war. They developed a concept of just war strikingly similar to that of Islam.
Only a few verses in the New Testament would help a warmonger, such as these verses that make Jesus (peace be upon him) say "Do not suppose that I have come to bring peace to the earth; I did not come to bring peace, but a sword" (Matthew 10:34); "I have come to bring fire on the earth, and how I wish it were already kindled!" (Luke 12:49); "Do not think I came to bring peace on earth; No, I tell you, but division" (Luke 12:51); "those enemies of mine who did not want me to be king over them — bring them here and kill them in front of me" (Luke 19:27).
Some non-Christians took these verses as evidence of moral deficiency or logical inconsistency of the message of Jesus (peace be upon him), but most Christian theologians interpreted these texts metaphorically or understood them as an apocalyptic prediction, not a moral approval of violence. The "sword" and the "fire" in these verses were interpreted as the powerful word of Jesus and his spiritual light. The whole context of the words and deeds of Jesus (peace be upon him) supports such peaceful interpretations of the war language of the Gospels, though Jesus in his Second Coming will be far from pacifist — at least if we take seriously what some American evangelicals are saying about him today.
The criteria that make a war just in Christian classical theology include just cause, right intention, proportionality, probability of success, and immunity of non-combatants. These are very important principles from the moral and practical perspectives. But Christians did not give much attention to these principles during their Crusades against the Islamic world and the Byzantine Empire in the 12th and 13th centuries, and during their expansion throughout the New World and beyond. The guide to the Western wars since the 12th century is the extermination of Joshua and David, not the theology of Saint Augustine or Thomas Aquinas.
The Gospel of Jesus was not helpful to justify the new wars of extermination, but Christians found what they needed in the Old Testament (which constitutes about 75% of the Christian holy book). The initiators of the Crusades, such as Pope Urban II and Pope Innocent III, used the Old Testament more than the New Testament Gospels as a reference to justify their call for crusading — a call that led to two centuries of atrocities against Muslims of Palestine; brought suffering to Jews, Syrian Christians, and Byzantines; and devastated the Cathars of southern France who were seen as heretics. Needless to say that the barbarity of these 12th- and 13th-century Crusades left a deep wound that has ever since poisoned relations between the Islamic world and the West.
Sometimes Just but Never Holy
The theology of holy war has no place in Islam, and terms like holy war and war of God do not appear in any Qur'anic verses nor in any Prophetic hadith. But the concept of just war was a part of Islamic teaching since its inception. In Islam, God's grace is not to be separated from His justice, and the right of self-defense is a self-evident right. Therefore, war in Islam is a means to establish justice, but never a holy act.
Armstrong sees Islam as a middle way between the pacifism of Jesus and the annihilation of Joshua. Rejecting a common misconception in the West, Armstrong affirms that "Islam does not justify a total aggressive war of extermination, as the Torah does in the first five books of the Bible. A more realistic religion than Christianity, Islam recognizes that war is inevitable and sometimes a positive duty" (36). The Qur'an speaks of three grounds when it comes justification of war:
First , fighting in self-defense. [ To those against whom war is made, permission is given to fight, because they are wronged; and verily, Allah is most powerful for their aid; those who have been expelled from their homes in defiance of right, for no cause except that they say "our Lord is Allah" (Al-Hajj 22:39–40).
Second , defending people who cannot defend themselves from oppression and tyranny. [ How should ye not fight for the cause of Allah and of the feeble among men and of the women and the children who are crying: Our Lord! Bring us forth from out this town of which the people are oppressors! Oh, give us from Thy presence some protecting friend! Oh, give us from Thy presence some defender! (An-Nisaa' 4:75).
Third , safeguarding religious freedom by protecting houses of worship, regardless of the faith of the worshipers. [ Had not Allah checked one set of people by means of another, there would surely have been pulled down monasteries, churches, synagogues, and mosques, in which the name of Allah is commemorated in abundant measure (Al-Hajj 22:40).
The Qur'an explicitly forbids the expansive use of the right of self-defense to initiate war: [ Fight in the way of Allah against those who fight against you, but begin not hostilities. Lo! Allah loves not aggressors (Al-Baqarah 2:190). And Prophet Muhammad (peace be upon him) established war ethics that strictly preserved non-combatants from the perils of war: "Do not be treacherous. Do not mutilate. Do not kill children…" (Muslim) Abu Bakr, his first successor in the leadership of the Muslim Ummah, ordered his army thus: "Do not betray or be treacherous. Do not mutilate. Do not kill the children, the aged, or the women. Do not cut palm trees or fruitful trees. Do not slay a sheep, a cow, or a camel except for your food. And you will come across people who confined themselves to worship in monasteries; leave them alone to what they devoted themselves for." (At-Tabari, volume 3, p. 213)
Playing the Empire Game
Someone might ask, if Islam is against aggressive wars, then why was there this long history of Islamic conquests that led to the establishment of an empire stretching from the borders of China to the heart of Spain ? The answer is that in a world divided between empires, wars of expansion were not illegitimate. Empires did not have legally defined borders, nor did they have internationally agreed-upon norms of coexistence and diplomatic relations. What was and remains illegitimate is to annihilate the population or to convert them by force.
Islamic scripture did not ask Muslims to invade other people's lands, but Muslims played the empire game like anybody else when that game was the only available means of survival. No Muslim believes today that imperial expansion and colonization is justifiable because we are no longer living in a world of empires. The international system of today's world, though ineffective and manipulated by the powerful, is morally and legally binding because without it, mankind would go back to the bloody logic of the empires.
Muslims subjugated many nations to the authority of their empire in the past, but they never coerced the people to convert to Islam, despite the fact that Islam is a proselytizing religion. The reason for this religious tolerance is unequivocal Qur'anic verses: [ Let there be no compulsion in religion: truth stands out clear from falsehood (Al-Baqarah 2:256); [ Say (O Muhammad): This is the truth from the Lord of you all. Then whoever wishes let him believe, and whoever wishes let him disbelieve (Al-Kahf 18:29 ). Moreover, Prophet Muhammad (peace be upon him) is told in the Qur'an that his mission is to teach and preach, not to impose or compel: [ Remind them, for you are only a reminder. You are not a coercer over them] (Al-Ghashiyah 88:21–22); [You are not one to overawe them by force. So admonish with the Qur'an those who fear My Warning! (Qaf 50:45).
In terms of war ethics, and within the traditions of the empires, history puts Muslims on the highest level of nobility and humane treatment of the defeated. In his book La Civilisation Arabe , the French historian and sociologist Gustav Le Bon affirmed that the world had never known a conqueror more merciful than Muslims. 
From Holy War to Holy Peace
Though the three monotheistic faiths found one way or another to justify war for self-defense, they have much more to say about holy peace than about holy war, and the sanctity of the human life is the core of the teachings of all of these three faiths. Despite the problematic texts of the Torah we quoted before, a fair student of religion cannot ignore the fact that the oldest text on the sacredness of human life in the Abrahamic legacy is a text from the Torah, the fifth commandment that unambiguously warned "You shall not murder" (Exodus 20:13 ). Peace is presented in the Hebrew scripture as a great bounty from God, though it is not a universal peace for all, but an exclusive peace for Israel : "But those who turn to crooked ways the LORD will banish with the evildoers. Peace be upon Israel (Psalm 125:5); "And may you live to see your children's children. Peace be upon Israel " (Psalm 128:6).
In his famous Sermon on the Mount, Jesus emphasizes the virtues of peace saying "Blessed are the peacemakers" (Matthew 5:9) and telling his followers "Do not resist an evil person. If someone strikes you on the right cheek, turn to him the other also" (Mathew 5:39 ). God is repeatedly presented in the New Testament as "the God of peace" (Romans 15:33 and 16:33 ; Hebrews 13:20 ; Philippians 4:9), "the God of love and peace" (2 Corinthians 13:11 ) and the "Lord of peace" (2 Thessalonians 3:16 ). The New Testament unequivocally urges Christians to "be at peace with each other" (Mark 9:50 ) and to live in peace with other human beings: "If it is possible, as far as it depends on you, live at peace with everyone" (Romans 12:18 ).
One of the beautiful names of God in Islam is "the Peace" (Al-Hashr 59:23) and His path is described as "the path of peace" (Al-Ma'idah 5:16 ). Muslims are invited in the Qur'an to "enter into peace" and to avoid war, which is depicted as a Satanic endeavor: [ O ye who believe! Enter into peace whole-heartedly; and follow not the footsteps of Satan; for he is to you an avowed enemy (Al-Baqarah 2:208).
Muslims are forbidden from waging war except for the aforementioned reasons: [ If they leave you alone, refrain from fighting you, and offer you peace, then God gives you no excuse to fight them (An-Nisaa' 4:90). Muslims also have no option but to accept peace whenever the door to it is open, even when their enemy is not honest in his peaceful inclination: [ If the enemies incline towards peace, you must also incline towards peace, and trust in Allah: for He is the One who hears and knows all things. Should they intend to deceive you, then surely Allah is sufficient for you (Al-anfal 8:61–62). 
Foundations of Holy Peace
The way to holy peace is always open, and the three monotheistic faiths provide solid foundations for it. But holy peace requires a commitment to justice, honesty, and wisdom. It also requires a better interpretation of religious texts, by reading these texts within the context of God's grace, mercy, and benevolence.
Justice is the foundation of holy peace. The Qur'an teaches that establishing justice is the goal of all messages and messengers of God: [ We sent aforetime our messengers with Clear Signs and sent down with them the Book and the Balance of Right and Wrong that humans may stand forth in justice (Al-Hadid 57:25). Oppressors are always asking for "peace" and seeking "stability," but what they want is submission to their wrongdoings, the "peace of the graveyard" as one European philosopher rightly called it.
Honesty is another foundation of holy peace. Honesty means avoiding self-righteousness and self-justification. I was profoundly moved by the graphic description of the Holocaust atrocities in theNight of the great American Jewish novelist and Holocaust survivor Elie Wiesel, and how he and his father passed through a terrifying process that degrades human life and dignity. But I was not impressed by the tone of self-righteousness and self-justification in Wiesel's Dawn , namely when he says "The commandment thou shalt not kill was given from the summit of one of the mountains here in Palestine , and we were the only ones to obey it. But that all over … in the days and weeks and months to come, you will have only one purpose: to kill those who have made us killers" (144).
Every Jew, Christian, and Muslim can claim some true and imagined virtues of the past for his or her people. However, building a holy peace for the future needs everyone to avoid using the past atrocities as a moral justification for the present aggression, occupation, and oppression. Moreover, the Palestinians of today are evidently not responsible for the wrongdoings of the Germans of yesterday.
Wisdom is the third foundation of holy peace. The definition of wisdom in the Arabic language is "putting everything in the right place." Wisdom is a combination of morality and practicality. Some chronic conflicts between individuals and nations are difficult to solve on the basis of justice only. Justice is sometimes too late or too costly. But these conflicts can be solved through wisdom. The goal of conflict resolution based on wisdom is to save the future, not to avenge the past. Since wisdom is a moral process, not a legal one, some level of compassion and forgiveness is necessary to reach a wise solution.
A sound interpretation of the holy texts is another challenge to the holy peace. Religion is a complex phenomenon and can be used as a practical guide for peacemaking and an effective tool for inciting war as well. The intensity of religious texts, and the ease of interpreting them in very different — even contradictory — ways, adds to the complexity of this issue. Because I read the Qur'an differently from some other Muslims, I understand why the pacifist Neturei Karta interprets the Torah differently from the belligerent Yesha Rabbinical Council, and why the pacifist Quakers read the Gospel differently from the apocalyptic Southern Baptists.
Holy peace is the way to discover our common humanity. But it requires a high level of intellectual courage, moral honesty, and a strong desire for forgiveness and reconciliation. A good place to start is to appreciate what the Other has and be honest about one's shortcomings and wrongdoings. No doubt that "it is distressing to examine the sins of one's own culture" (Armstrong xvi), but this painful self-examination is our only way to holy peace in today's world of violence and mistrust.
Works Cited
•  Armstrong, Karen. Holy War: The Crusades and Their Impact on Today's World . Anchor, 2001.
Wiesel, Elie. The Night Trilogy . Hill & Wang, 1987

حكم تهنئة النصارى بأعيادهم وضوابطها

I found the following fatwa. I thought it is useful in our dealing with non-muslims and specially for people in US or Europe where many non muslims greet us for our eid.

This fatwa is by the european council for fatwas and researches.
You can see the fatwa on this post or through the following link:

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1122528615036&pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar%2FFatwaA%2FFatwaAAskTheScholar


تفاصيل الاستشارة والرد

خالدالاسم
تهنئة النصارى بأعيادهم.. حكمها وضوابطهاالعنوان
ما حكم تهنئة المسلم غير المسلمين بأعيادهم ؟ خاصة إذا كانوا يهنؤننا بأعيادنا ويحسنون معاملتنا ولا يسيؤن إلينا؟ السؤال
07/01/2007التاريخ
مجموعة من المفتينالمفتي
الحل

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد..
فلا بأس بتهنئة غير المسلمين بأعيادهم لمن كان بينه وبينهم صلة قرابة أو جوار أو زمالة، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التي تقتضي حسن الصلة، ولطف المعاشرة التي يقرها العرف السليم.
وإذا كانت تهنئة النصارى بأعيادهم جائزة ، فإنه يجب التأكيد على أنه لا تجوز مشاركتهم في احتفالاتهم  بأعيادهم ، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم.

جاء في فتاوى المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء :

مما لا شك أن القضية قضية مهمة وحساسة خاصة للمسلمين المقيمين في بلاد الغرب، وقد ورد إلى المجلس أسئلة كثيرة من الإخوة والأخوات، الذين يعيشون في تلك الديار، ويعايشون أهلها من غير المسلمين، وتنعقد بينهم وبين كثير منهم روابط تفرضها الحياة، مثل الجوار في المنزل، والرفقة في العمل، والزمالة في الدراسة، وقد يشعر المسلم بفضل غير المسلم عليه في ظروف معينة، مثل المشرف الذي يساعد الطالب المسلم بإخلاص، والطبيب الذي يعالج المريض المسلم بإخلاص، وغيرهما. وكما قيل: إن الإنسان أسير الإحسان، وقال الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ!

ما موقف المسلم من هؤلاء (غير المسلمين) المسالمين لهم، الذين لا يعادون المسلمين، ولا يقاتلونهم في دينهم، ولم يخرجوهم من ديارهم أو يظاهروا على إخراجهم؟

إن القرآن الكريم قد وضع دستور العلاقة بين المسلمين وغيرهم في آيتين من كتاب الله تعالى في سورة الممتحنة، وقد نزلت في شأن المشركين الوثنيين، فقال تعالى: (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون )) الممتحنة: 8-9.
ففرقت الآيتان بين المسالمين للمسلمين والمحاربين لهم:

فالأولون (المسالمون): شرعت الآية الكريمة برهم والإقساط إليهم، والقسط يعني: العدل، والبر يعني: الإحسان والفضل، وهو فوق العدل، فالعدل: أن تأخذ حقك، والبر: أن تتنازل عن بعض حقك. العدل أو القسط: أن تعطي الشخص حقه لا تنقص منه. والبر: أن تزيده على حقه فضلا وإحسانا.

وأما الآخرون الذين نهت الآية الأخرى عن موالاتهم: فهم الذين عادوا المسلمين وقاتلوهم، وأخرجوهم من أوطانهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله، كما فعلت قريش ومشركو مكة بالرسول – صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
وقد اختار القرآن للتعامل مع المسالمين كلمة (البر) حين قال: (أن تبروهم) وهي الكلمة المستخدمة في أعظم حق على الإنسان بعد حق الله تعالى، وهو (بر الوالدين).

وقد روى الشيخان عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها - أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي مشركة، وهي راغبة (أي في صلتها والإهداء إليها) أفأصلها؟ قال: "صلي أمك" ( متفق عليه).
هذا وهي مشركة، ومعلوم أن موقف الإسلام من أهل الكتاب أخف من موقفه من المشركين الوثنيين.

حتى إن القرآن أجاز مؤاكلتهم ومصاهرتهم، بمعنى: أن يأكل من ذبائحهم ويتزوج من نسائهم، كما قال تعالى في سورة المائدة: ((وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم)) المائدة:5.

ومن لوازم هذا الزواج وثمراته: وجود المودة بين الزوجين، كما قال تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)) الروم: 21.
وكيف لا يود الرجل زوجته وربة بيته وشريكة عمره، وأم أولاده؟ وقد قال تعالى في بيان علاقة الأزواج بعضهم ببعض: ((هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)) البقرة: 187.

ومن لوازم هذا الزواج وثمراته: المصاهرة بين الأسرتين، وهي إحدى الرابطتين الطبيعيتين الأساسيتين بين البشر، كما أشار القرآن بقوله: ((وهو الذي خلق من الماء بشرا، فجعله نسباً وصهراً)) الفرقان:54.
ومن لوازم ذلك: وجود الأمومة وما لها من حقوق مؤكدة على ولدها في الإسلام، فهل من البر والمصاحبة بالمعروف أن تمر مناسبة مثل هذا العيد الكبير عندها ولا يهنئها به؟ وما موقفه من أقاربه من جهة أمه، مثل الجد والجدة، والخال والخالة، وأولاد الأخوال والخالات، وهؤلاء لهم حقوق الأرحام وذوي القربى، وقد قال تعالى: (( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )) الأنفال: 76، وقال تعالى: (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى )) النحل:91.

فإذا كان حق الأمومة والقرابة يفرض على المسلم والمسلمة صلة الأم والأقارب بما يبين حسن خلق المسلم، ورحابة صدره، ووفاءه لأرحامه، فإن الحقوق الأخرى توجب على المسلم أن يظهر بمظهر الإنسان ذي الخلق الحسن، وقد أوصى الرسول الكريم أبا ذر بقوله: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" ( قال الترمذي : حسن صحيح) هكذا قال: "خالق الناس" ولم يقل: خالق المسلمين بخلق حسن.
كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على (الرفق) في التعامل مع غير المسلمين، وحذر من (العنف) والخشونة في ذلك.

ولما دخل بعض اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، ولووا ألسنتهم بالتحية، وقالوا: (السام) عليك يا محمد، ومعنى (السام): الهلاك والموت، وسمعتهم عائشة، فقالت: وعليكم السام واللعنة يا أعداء الله، فلامها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقالت: ألم تسمع ما قالوا يا رسول الله؟ فقال:" سمعت، وقلت: وعليكم"، (يعني: الموت يجري عليكم كما يجري علي) يا عائشة:" الله يحب الرفق في الأمر كله" (متفق عليه).

وتتأكد مشروعية تهنئة القوم بهذه المناسبة إذا كانوا –كما ذكر السائل- يبادرون بتهنئة المسلم بأعياده الإسلامية، فقد أمرنا أن نجازي الحسنة بالحسنة، وأن نرد التحية بأحسن منها، أو بمثلها على الأقل، كما قال تعالى: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) النساء:86.

ولا يحسن بالمسلم أن يكون أقل كرما، وأدنى حظا من حسن الخلق من غيره، والمفروض أن يكون المسلم هو الأوفر حظا، والأكمل خلقا، كما جاء في الحديث "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" (حديث صحيح ، حسنه الترمذي ) وكما قال عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ( حديث صحيح ).

ويتأكد هذا إذا أردنا أن ندعوهم إلى الإسلام ونقربهم إليه، ونحبب إليهم المسلمين، وهذا واجب علينا فهذا لا يتأتى بالتجافي بيننا وبينهم بل بحسن التواصل.

وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - حسن الخلق، كريم العشرة، مع المشركين من قريش، طوال العهد المكي، مع إيذائهم له، وتكالبهم عليه، وعلى أصحابه. حتى إنهم –لثقتهم به عليه الصلاة والسلام- كانوا يودعون عنده ودائعهم التي يخافون عليها، حتى إنه صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، ترك عليا رضي الله عنه، وأمره برد الودائع إلى أصحابها.

فلا مانع إذن أن يهنئهم الفرد المسلم، أو المركز الإسلامي بهذه المناسبة، مشافهة أو بالبطاقات التي لا تشتمل على شعار أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام مثل ( الصليب ) فإن الإسلام ينفي فكرة الصليب ذاتها ((وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)) النساء : 156.
والكلمات المعتادة للتهنئة في مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، إنما هي كلمات مجاملة تعارفها الناس.

ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا مما يحرم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير.

ولا ننسى أن نذكر هنا أن بعض الفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم قد شددوا في مسألة أعياد المشركين وأهل الكتاب والمشاركة فيها، ونحن معهم في مقاومة احتفال المسلمين بأعياد المشركين وأهل الكتاب الدينية، كما نرى بعض المسلمين الغافلين يحتفلون بـ(الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر، وعيد الأضحى، وربما أكثر، وهذا ما لا يجوز، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم، ولكن لا نرى بأسا من تهنئة القوم بأعيادهم لمن كان بينه وبينهم صلة قرابة أو جوار أو زمالة، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التي تقتضي حسن الصلة، ولطف المعاشرة التي يقرها العرف السليم .

أما الأعياد الوطنية والاجتماعية، مثل عيد الاستقلال، أو الوحدة، أو الطفولة والأمومة ونحو ذلك، فليس هناك أي حرج على المسلم أن يهنئ بها، بل يشارك فيها، باعتباره مواطناً أو مقيماً في هذه الديار على أن يجتنب المحرمات التي تقع في تلك المناسبات.( انتهى).

ملحوظة : خالف عضو المجلس الدكتور محمد فؤاد البرازي هذا القرار بقوله: "لا أوافق على تهنئتهم في أعيادهم الدينية، أو مهاداتهم فيها".

ويقول فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد -أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر- :
الجواب عن هذا السؤال يحتاج إلى نوع من التفصيل.
التهنئة لغير المسلم مطلقًا بدون مخالفة شرعية جائزة، وهي من باب حسن الأخلاق التي أمرنا بها ولون من ألوان الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة عملاً لا قولاً، أما إذا تضمنت التهنئة مخالفة دينية فهنا تكون ممنوعة من أجل هذه المخالفة، كأن يقول له مثلاً: "بارك الله لك في أهلك ومالك" مثلاً، فهذا دعاء بالبركة لغير المسلم وذلك لا يجوز، وإنما يقول له مثلا: "أعاد الله عليك التوفيق والهداية" أو ما إلى ذلك

وإذا تضمنت التهنئة تقديم هدية فهذا جائز أيضًا، بشرط أن تكون حلالاً، فلا يقدم له زجاجة من الخمر مثلاً أو صورًا عارية؛ بحجة أنه ليس مسلمًا.. فالمسلم لا ينبغي أن يشترك في تقديم شيء محرم في ديننا

وإذا ذهب إليه في بيته أو في كنيسته فلا يحل له أن يجلس تحت الأشياء المخالفة لديننا كالتماثيل أو الصلبان، أو الاختلاط بالنساء العاريات، وغير ذلك من ضروب المحرمات التي تقترن بمواضع وأماكن غير المسلمين

وننبه إلى أن التهاني لا ينبغي أن تكون باستعمال آيات قرآنية في بطاقة أو في غيرها؛ لأن غير المسلمين لا يدركون قداسة هذه النصوص، وبالتالي يضعونها في القمامة، يدوسونها بالأقدام بقصد أو بغير قصد؛ فينبغي على المسلم أن ينزِّه نصوص دينه عن كل امتهان.

ويقول العلامة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي –حفظه الله-:

من حق كل طائفة أن تحتفل بعيدها بما لا يؤذي الآخرين ، ومن حقها أن تهنئ الآخرين بالعيد؛ فنحن المسلمين لا يمنعنا ديننا أن نهنئ مواطنينا وجيرانا النصارى بأعيادهم فهذا داخل في البر كما قال الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، وخصوصا إذا كانوا يجاملون المسلمين ويهنئونهم بأعيادهم ، فالله تعالى يقول: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها".
ولكن لا يشترك المسلم في الطقوس الدينية التي هي من خصائص المسيحيين وقرباتهم الدينية.

ويقول الأستاذ الدكتور محمد السيد دسوقي -أستاذ الشريعة بجامعة قطر-:

الجار في الإسلام له حقوق، سواء كان مسلما أم غير مسلم، فإذا كان مسلما وله بجاره قرابة أصبح له ثلاثة حقوق: حق القرابة، والإسلام، والجوار. أما إذا كان مسلما ولم يكن بينهما قرابة؛ فله حقان: حق الإسلام، وحق الجوار

فإذا كان هذا الجار غير مسلم فله حق واحد وهو حق الجوار، وهذا الحق حق مقدس نبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أي يجعله جزءا من الأسرة، فهذا الجار المسيحي يحض الإسلام على الإحسان إليه وحسن معاملته والله يقول: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". ومن البر بهم مجاملتهم في أعيادهم، ويجوز مشاركتهم فيها ما دام لا يُرتكب فيها أي محرم. وهذا السلوك الإسلامي قد يكون عاملا من عوامل هداية هؤلاء، وقد انتشر الإسلام في بلاد كثيرة لم تدخلها الجيوش، وإنما كان الخلق الإسلامي الذي مثله الرحالة والمهاجرون والتجار من عوامل نشر الإسلام في أمم ما زالت تحتفظ به حتى الآن في دول جنوب شرق آسيا.
 والله أعلم