26‏/08‏/2009

أيهما أفضل : تدبر القرآن أم قراءته ؟


أيهما أفضل : تدبر القرآن أم قراءته ؟!





من الملاحظ أن الكثير من المسلمين عندما يدخل عليه شهر رمضان تراه و قد شمر عن ساعديه ، واجتهد محاولاً تحصيل أكبر قدر من العبادات المختلفة ، و يأتي على رأس تلك العبادات : قراءة القرآن ، فتجده و قد حدد لنفسه هدفاً بأن يختم القرآن عدة مرات خلال الشهر، وتراه حين تطبيقه لهذا الهدف لا يحرص على فهم ما يقرأ أو إعمال عقله فيه .. فضلاً عن التأثر به ..


فهل الأفضل له أن يفعل ذلك ، أم أن القراءة الهادئة المتأنية التي تبحث عن الفهم و التدبر و التأثر دون النظر لعدد الختمات هي الأفضل ؟! 

يجيب عن هذا التساؤل الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد
 فيقول رحمه الله (بتصرف) :

فلنتدبر القرآن سوياً

فلنتدبر القرآن سويا

قال ابن هبيرة (الوزير العادل أحد علماء الحنابلة) : " ومن مكايد الشيطان تنفيره عباد الله من تدبر القرآن، لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر
 فيقول هذه مخاطرة حتى يقول الإنسان أنا لا أتكلم في القرآن تورعا
.
يقول سلمان العودة :

كثير من المسلمين يعتقد أن الأجر محصور في التلاوة، وقد تبين لي أن الأجر ليس مبنياً على كثرة ما يقرؤه الإنسان، بل هو مبني على ثلاثة أمور:

ال 20 ركعة أصبحت 8 وال 8 أصبحت 2 .... إنه إذاً منتصف رمضان

من كان يصلي 20 ركعة أصبح يصلي 8
و من كان يصلي 8 أصبح يصلي 2
ومن كان يصلي أحياناً بالمسجد أصبح يأخر العشاء قبل النوم
و من كان يقرأ جزء من القرآن اكتفى ب3 صفحات
و من كان يقرأ صفحة نام دون مس القرآن

و من كان يصلي الخمس صلى اثنتين على الوقت
و من عزم على الاستيقاظ للفجر نام دون ربط الساعة

....إلا قليل